تتواصل مظاهر الفوضى واللاأمن بمخيمات المحتجزين في تندوف، آخر فصول هذه الفوضى، قيام شبان ينتمون لقبيلة الركيبات السواعد أمسِ حوالَي الحاديةَ عشْرةَ ليلا، بإضرامِ النيران في النادي الذين يطلقون عليه اسم "نادي ولاية السمارة"، وهو مكان يستعملُه الانفصاليون لتدريبِ الأطر، كما يحتضن أنشطة ً أخرى منها السهراتُ الفنية.
هذه الأحداثُ تأتي بعد التوترِ الشديد الذي عاشته المخيماتُ طيلة َ يومِ أمس والذي تميز بتدخلٍ عنيفٍ لما يعرفُ بمصالحِ الأمن التابعة للبوليساريو، وتميز باعتقال اثني عشر شابا من قبيلة الركيبات السواعد ومن قبيلة الركيبات ولاد موسى تــم اقتيادُهم إلى سجنِ الذْهِيبِيَّة سيءِ الذكر، قبل الإفراجِ عن عشرةٍ منهم، وتم الاحتفاظُ باثنين من الشبان، هما خْلِّيهْنَا جولي عنان من قبيلة الركيبات السواعد والحسين داهي سيدي موسى من قبيلة الركيبات ولاد موسى.
من جانبٍ آخر، قامَ نحوُ أربعينَ من نساء المخيماتِ أمسِ باقتحامِ البوابة الرئيسية لما يعرفُ بالأمانةِ العامة للانفصاليين بالرابوني، وقمنَ بتخريبِ تجهيزاتِ المكاتبِ، قبل أن تغادرن المقرَّ عصرَ نفسِ اليوم.
وفي بدايةِ المساء، و في تحدٍ لقيادةِ الانفصاليين، قامت نفسُ المجموعة من نساءِ المخيمات بنصبِ خيمةٍ جديدةٍ في نفس المكان الذي تمت فيه إزاحة ُ خيام أخرى قُبالةَ ما يعرف بالأمانة العامة للجبهة الانفصالية، وتَمَكَّنَّ من قضاء الليلةِ في الخيمة الجديدة ضدا فيما يعرف بأمن الانفصاليين.
Medi1news.com