استئنفت يوم الإثنين محاكمة الرئيس الجنوب إفريقي السابق جاكوب زوما، أمام محكمة الاستئناف العليا ببليومفونتين، وذلك للنظر في قرار إطلاق سراحه المشروط لدواعي صحية.
وكان قاضي المحكمة العليا بغوتنج، إلياس ماتوجاني قضى، في دجنبر الماضي، بعدم قانونية قرار المصالح السجنية بالإفراج المشروط عن زوما، وأمر بإعادته إلى السجن، متيحا إمكانية استئناف قراره.
وأمضى الرئيس السابق شهرين فقط في السجن، من الحكم الذي أصدرته المحكمة الدستورية العليا، القاضي بسجنه 15 شهرا، لمخالفته أمرها بالمثول أمام اللجنة القضائية لمكافحة الفساد.
تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الطبية الاستشارية التي تقرر في إمكانية الإفراج عن السجناء لدواعي صحية، لم تؤيد قرار الإفراج عن زوما، "لأنه لم يكن يعاني من أي إصابة أو مرض في مراحله الاخيرة".
من جانب آخر، أكد رئيس حزب التحالف الديموقراطي المعارض جون ستينهويسن، في بيان، أن محاكمة زوما، "ستظهر ما إذا كانت هناك رغبة حقيقية في جنوب إفريقيا، لإثبات أن الجميع سواسية أمام القانون".
وأكد محامو زوما أن الجهات التي تتطلع إلى إعادة الرئيس السابق إلى السجن تسيئ فهم القانون، معتبرين أن سجنه يعني حرمان رئيس دولة سابق من بعض حقوقه الأساسية.
وكان اعتقال الرئيس السابق جاكوب زوما، في يوليوز 2021، قد تسبب في اندلاع أعمال شغب كبيرة في إقليمي كوازولو ناتال وغوتينج، ما أسفر عن مقتل 350 شخص، وخسائر اقتصادية قدرت بأكثر من ثلاثة ملايير دولار.
مدي1 نيوز.كوم و (و.م.ع)