بعد أن أبحرت من شنغهاي في الثامن من مايو الماضي، رست سفينة شحن بولندية عملاقة بميناء الدار البيضاء محملة بمكونات مصنع إنتاج الادوية و اللقاحات بمدينة بنسليمان، و هو المصنع الذي أطلق الملك محمد السادس أشغال إنجازه في السابع و العشرين من يناير الماضي ليساهم عند انتهاء أشغاله في تأمين السيادة اللقاحية للمملكة ولمجموع القارة الإفريقية.
وتندرج هذه الوحدة الصناعية في إطار تنفيذ رؤية الملك محمد السادس إلى جعل المملكة قطبا بيوتكنولوجيا لا محيد عنه على صعيد افريقيا والعالم، قادرا على تأمين الاحتياجات الصحية للقارة على المديين القصير والطويل، من خلال إدماج البحث الصيدلاني والتطوير السريري، وتصنيع وتسويق المنتوجات البيو-صيدلية ذات الضرورة الكبرى.
مشروع بنسليمان، الذي يتطلب تعبئة استثمار بحوالي 400 إلى 500 مليون أورو يهم إحداث مصنع لتصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لكوفيد 19 ولقاحات أخرى، كما يعد ثمرة شراكة بين القطاعين العام والخاص، لاسيما بمواكبة من الشركة السويدية “ريسيفارم”، أحد الرواد العالميين في البيو-تكنولوجيا وصناعة التعبئة والتغليف، من ضمان الاكتفاء الذاتي للمملكة من اللقاحات وجعل المغرب منصة رائدة للبيوتكنولوجيا على مستوى القارة الإفريقية والعالم في مجال صناعة التعبئة والتغليف.
medi1tv.com
