بنى رجل أعمال هندي نسخة طبق الأصل من تاج محل، وهو رمز عالمي للحب الأبدي، في بورهانبور بوسط الهند، تعبيرا عن حبّه لزوجته، لكن أيضا من أجل السلام لبلده.
وقال أناند براكاش تشوكسي لوكالة فرانس برس "نريد أن نبعث برسالة سلام ووئام ديني".
وأضاف "هناك الكثير من الكراهية حولنا، والحب يحل كل مشكلات الحياة، وتاج محل هو رمز للحب".
هذا الضريح المصنوع من الرخام الأبيض المزخرف بالأحجار الكريمة شيد في أغرا بولاية أوتار براديش بين العامين 1631 و1648 على يد الامبراطور المغولي شاه جاهان تكريما لذكرى زوجته المفضلة ممتاز محل.
ولكن زوجة أناند براكاش تشوكسي على قيد الحياة وتمكنت من إبداء رأيها في بناء القصر وهو نسخة مصغرة من تاج محل الذي يقع على مسافة 800 كيلومتر منه.
وأوضح تشوكسي "زوجتي طلبت غرفة تأمل فقط. إنها امرأة روحانية".
وتابع "بحسب رأيها، فإن القبة تخلق جوا مختلفا وكثيرا من الطاقة الإيجابية".
وتطلّب تشييد هذه النسخة من تاج محل ثلاث سنوات من العمل، أي أقل ب16 عاما من الضريح الذي كان مصدر إلهام.
وفقا لرجل الأعمال هذا، فإن هذا المشروع كلفه أكثر من 15 مليون روبية (180 ألف يورو).
يتألق تاج محل في أغرا على ضفة نهر يامونا مثل دمعة حب صافية ووحيدة على خد الحياة السرمدية"، كما وصف الشاعر الهندي رابيندراناث طاغور النصب التذكاري، وهو قصيدة حب من رخام.
وقال تشوسكي الذي يخطط لتعليق العلم الهندي في أعلى القبة الرئيسية "استخدمنا رخام ماكرانا لتشييد المبنى" وهي المادة نفسها التي صمم منها تاج محل.
ولن يشعر بالرضا التام إلا عندما يعرض أخيرا رموز الديانات الأكثر شعبية في الهند على المآذن الموجودة في الزوايا الأربع لقصره في بورهانبور.
وفي هذه المدينة نفسها توفيت ممتاز وهي تضع طفلها الرابع عشر في يونيو 1632 بعد مرافقتها لشاه جاهان الذي جاء لقمع ثورة محلية.
ودفنت ممتاز في هذا المكان لبعض الوقت، ووفقا للسكان المحليين، كان شاه جاهان يخطط لبناء تاج محل على ضفاف نهر تابتي الذي يعبر المدينة.
وأوضح تشوكسي أن "بنية التربة لم تسمح ببناء تاج محل هنا في ذلك الوقت، لذلك شيد في أغرا" حيث يرقد شاه جاهان وزوجته ممتاز جنبا إلى جنب.
وتعتبر مدينة بورهانبور القديمة موطنا لبقايا القصر حيث أقام أفراد العائلة الإمبراطورية وحمامها الرائع المخصص لممتاز الذي بناه الإمبراطور المغولي حتى تتمكن من الاسترخاء هناك بأسلوب أنيق.
ويعد موقع تاج محل أكثر المعالم استقطابا للزوار في الهند إذ يبلغ عددهم سنويا سبعة ملايين.
مدي1 نيوز.كوم و(ا.ف.ب)