أكد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن حجم المساعدات المقدمة من المملكة العربية السعودية لبرنامج الأغذية العالمي بين عامي 2005 و 2021 فقط، بلغ مليارا و958 مليونًا و555 ألف دولار أمريكي تم تخصيصها لدعم 124 مشروعًا في قطاعات الغذاء والأمن الغذائي.
وأوضح الربيعة، الذي حل ضيفا على اجتماع الدورة الاعتيادية الثانية 2021 للمجلس التنفيذي السنوي لبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، الذي عُقد في العاصمة الإيطالية روما، أنه يضاف إلى هذه المساعدات منحة المملكة من التمور التي تبلغ 4500 طن والتي تقدم للبرنامج كل عام منذ أكثر من عقدين من الزمن.
وذكر بأن الشراكة بين الرياض وبرنامج الأغذية العالمي تعود إلى أكثر من 45 عامًا، إذ كانت البداية في أعقاب الأزمة الاقتصادية التي اجتاحت العالم عام 1973 وتداعياتها، وقدمت المملكة منحة للبرنامج بين عامي 1975 و 1976 بمبلغ 50 مليون دولار لدعم مشروعاته الغذائية للمتضررين من الأزمة آنذاك، مضيفا أنه حينما انفجرت الأزمة المالية العالمية عام 2008 أعلنت السعودية عن تقديم منحة تاريخية سخية بمبلغ 500 مليون دولار أميركي للبرنامج لتمكينه من استكمال مشروعاته الإغاثية وتوفير الغذاء للملايين من الأشخاص المتضررين من ارتفاع أسعار المواد الغذائية، فضلا عن مساهمة بأكثر من 200 مليون دولار عام 2014 لتوفير الغذاء للأسر النازحة في العراق، واللاجئين السوريين في البلدان المجاورة لسورية، وكذلك اللاجئين من جنوب السودان والصومال.
وأضاف الربيعة، وهو مستشار بالديوان الملكي السعودي، أن العلاقة بين المملكة وبرنامج الأغذية العالمي شهدت تحولاً تاريخيًا منذ مايو عام 2015؛ بعد تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية حيث بلغ إجمالي ما تم تقديمه للبرنامج من خلال المركز حتى عام 2021 مليارا و234 مليونًا و942 ألف دولار أميركي ساعدت البرنامج على تقديم المساعدات الغذائية لـ 24 دولة حول العالم وفي مقدمتها اليمن التي حظيت بقدر كبير من تلك المشروعات؛ حيث نفذ فيها 27 برنامجًا إغاثيًا بمبلغ مليار و164 مليونًا و959 ألف دولار بالشراكة مع البرنامج، وشملت المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية .
يذكر أن البرنامج الأغذية العالمي حصل العام الماضي على جائزة نوبل للسلام تقديرًا لدوره الفاعل في التخفيف من معاناة الكثير من المحتاجين حول العالم.
مدي1 نيوز.كوم و (و.م.ع)