أعلنت المنظمة الدولية للهجرة تعلن عن استئناف رحلات العودة الطوعية الإنسانية للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل منذ عدة أشهر.
وقالت المنظمة في بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء إنها تلقت، الخميس، تصريحا من حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا باستئناف رحلات العودة الإنسانية من ليبيا.
وأوضح أنه تم ترحيل 127 من المهاجرين الغامبيين، ويعدون من بين آلاف المهاجرين الذين ينتظرون العودة إلى أوطانهم عن طريق مساعدة برنامج العودة الطوعية الإنسانية التابع للمنظمة الدولية للهجرة بدعم مالي من الاتحاد الأوروبي.
ووفق ذات المصدر فإن هؤلاء المهاجرين، ومن بينهم 7 نساء وخمسة أطفال، قد وصلوا على متن رحلة انطلقت من مطار مصراتة الدولي إلى بانجول عاصمة غامبيا.
وتعد هذه الرحلة، حسب المصدر، الأولى منذ توقيف وزارة الداخلية جميع الرحلات الجوية الإنسانية في غشت الماضي .
و كان من بين العائدين، تضيف المنظمة، مهاجرين مقيمين في مراكز إيواء مكتظة وينتظرون لأشهر العودة لأوطانهم .
وقال فيدريكو صودا، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا ، إن "أكثر من 10 آلاف مهاجر في ليبيا طلبوا المساعدة على العودة الطوعية الإنسانية، وظلوا ينتظرون لأشهر العودة إلى ديارهم".
وأضاف أنه من "من المهم للغاية أن الحكومة قد رفعت تعليق الرحلات لأن برنامج العودة الطوعية الإنسانية بالغ الأهمية بالنسبة للمهاجرين الذين يريدون مغادرة ليبيا والعودة إلى أوطانهم بطريقة آمنة وقانونية وكريمة وإعادة بناء حياتهم".
وتعد ليبيا نقطة عبور مهمة لعشرات الآلاف من المهاجرين ، معظمهم من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء ، الذين يسعون كل سنة للوصول إلى أوروبا عبر السواحل الإيطالية ، التي تبعد حوالي 300 كيلومتر.
ورغم مخاطر عبور البحر ، إلا أن معدل مغادرة المهاجرين من الساحل الليبي قد ارتفع في الأشهر الأخيرة. وقد يفسر هذا بالخصوص، بعدم الاستقرار الاقتصادي في ليبيا الناجم عن الأزمة الصحية وهدوء القتال في طرابلس ، ارتفاع عدد محاولات المغادرة من ليبيا.
منذ بداية العام ، تم اعتراض أكثر من 12 ألفا من المهاجرين بعرض سواحل ليبيا من قبل خفر السواحل الليبي وإعادتهم إلى البلاد.
تضاعف عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020 ، وفقًا لأرقام المنظمة الدولية للهجرة الصادرة في يوليو.
ميدي1 نيوز و(و.م.ع)