ترأس السفير الممثل الدائم للمغرب بجنيف، السيد عمر زنيبر، اليوم الثلاثاء، بصفته رئيسا لمجموعة العمل المعنية بانضمام اتحاد جزر القمر إلى منظمة التجارة العالمية، الاجتماع الرسمي السادس للمجموعة المذكورة.
وشكل هذا الاجتماع مناسبة لتقييم المفاوضات الثنائية بين اتحاد جزر القمر والدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية بشأن الولوج إلى الأسواق، ودراسة مشروع تقرير مجموعة العمل، وكذا الإجابات على الأسئلة الإضافية التي طرحها الأعضاء و"خطط العمل من أجل ضمان تناسب القوانين الوطنية مع اتفاقيات منظمة التجارة العالمية"، وأخيرا، معرفة المراحل التالية من أشغال مجموعة العمل هذه.
وأشاد السيد زنيبر، خلال هذا الاجتماع، بالعمل الذي قامت به جزر القمر حتى الآن من أجل بلوغ مرحلة متقدمة في مفاوضاتها الرامية إلى الانضمام لمنظمة التجارة العالمية.
وأشار، من جهة أخرى، إلى أن انضمام جزر القمر يظل من بين أكثر الملفات نضجا، وأن هناك أملا في استكمال هذه العملية قصد تحقيق الهدف النهائي، أي انضمام اتحاد جزر القمر إلى المنظمة العالمية قبل نهاية العام المقبل.
ولهذه الغاية، حث السفير الوفود على التحلي بالمرونة والعمل على اختتام المفاوضات الثنائية الجارية بحلول نهاية العام.
كما شدد على الأهمية الجوهرية للمساعدة التقنية في تسريع هذه العملية، لاسيما في المجالات التي تحتاج فيها جزر القمر إلى ترتيبات انتقالية.
يذكر أن هذا الاجتماع جرى حضوريا، وتميز بمشاركة وفد رفيع المستوى من جزر القمر، برئاسة السيد مزى عبدو محمد شانفيو، وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار، المكلف بالاندماج الاقتصادي لجمهورية جزر القمر وكبير المفاوضين لدى منظمة التجارة العالمية، وكذا نائب رئيس الجمعية الوطنية لجزر القمر.
وجدد الوزير القمري التزام بلاده بالإسراع في استكمال مفاوضات الانضمام، مؤكدا أن برلمان جزر القمر يواصل تكثيف الأجندة التشريعية وفقا للالتزامات التي تم التعهد بها.
ورحبت عدة مجموعات إقليمية، لاسيما الاتحاد الأوروبي، المجموعة العربية، ومجموعة البلدان الأقل تقدما، إلى جانب أعضاء بمنظمة التجارة العالمية، خاصة الولايات المتحدة، الصين، كندا، البرازيل وسلطنة عمان، بتعيين السفير عمر زنيبر رئيسا لمجموعة العمل هذه خلفا لسفير بيرو السابق.
كما رحب المتدخلون بالإرادة السياسية التي أبان عنها وفد جزر القمر والجهود التي يبذلها هذا البلد قصد جعل نظامه التجاري ينسجم مع قواعد منظمة التجارة العالمية، مع التأكيد على أهمية إحراز التقدم اللازم.
وفي هذا الصدد، دعت هذه الوفود جزر القمر إلى تقديم خطة عمل تشريعية منقحة وتقديم القوانين الجديدة المتعلقة بالتجارة بمجرد إصدارها، في إطار تحديث واعتماد تشريع يتعلق بالتجارة، يتماشى مع متطلبات منظمة التجارة العالمية.
من جانبه، ألقى الوفد المغربي المشارك في هذا الاجتماع بيانا جدد من خلاله التأكيد على دعمه الراسخ لانضمام هذا البلد الشقيق إلى منظمة التجارة العالمية، مؤكدا أن المملكة مقتنعة بأن انضمام جزر القمر إلى المنظمة ستكون له انعكاسات إيجابية على تنميتها الاقتصادية والاجتماعية، وسيسهم في تعزيز النظام التجاري المتعدد الأطراف، مبدية في هذا الإطار استعدادها لتقديم مساهمتها ودعمها المتواضعين في هذه العملية.
وفي إشارة إلى جودة العلاقات الثنائية، وكثافة التعاون متعدد الأوجه والقطاعات القائم بين البلدين، وافتتاح سفارة لاتحاد جزر القمر في الرباط مؤخرا، جدد وفد المغرب تأكيده على أن المملكة لن تدخر جهدا في دعم ومصاحبة مسلسل انضمام جزر القمر.
وتجسد الرئاسة المغربية لمجموعة العمل المعنية بانضمام اتحاد جزر القمر إلى منظمة التجارة العالمية، الدور البارز للمملكة في الدفاع عن مصالح الدول الإفريقية والدول الأقل تقدما داخل الهيئات الاقتصادية متعددة الأطراف.
ميدي1نيوز - ومع