سيشكل الحزب الليبرالي لرئيس الوزراء جاستن ترودو الحكومة المقبلة في كندا، وذلك بعد إجراء انتخابات عامة محتدمة ضد منافسه المحافظ إيرين أوتولي.
ولم يحقق ترودو هدفه المتمثل في الحصول على 170 مقعدا الضرورية لتشكيل حكومة أغلبية.
وبعد فرز 95 في المائة من الأصوات، أشار موقع هيئة "انتخابات كندا" أن الليبراليين حصلوا على 157 مقعدا، مقابل 119 مقعدا للمحافظين، غير أن التصويت الشعبي كان شبه متكافئ، حوالي 33 في المائة لكلا الحزبين. ومن جانبه، حقق الحزب الديمقراطي الجديد، بقيادة جاغميت سينغ على 20 في المائة من نوايا التصويت.
وصرح ترودو لأنصاره، في وقت مبكر اليوم الثلاثاء، بالقول "أنتم تعيدوننا إلى العمل بولاية واضحة بهدف جعل كندا تتجاوز هذه الجائحة وتعيش أياما أفضل. وهذا هو بالضبط ما نعتزم القيام به ".
وأضاف أن " ما عشناه هذا المساء، هو أن ملايين الكنديين اختاروا برنامجا تقدميا. صحيح أن البعض تحدث عن الانقسام، لكنني لا أرى الأمر هكذا. ليس هذا ما رأيته في الأسابيع الأخيرة على امتداد البلاد ".
وكان ترودو قذ دعا إلى انتخابات مبكرة منتصف شهر غشت الماضي، وذلك بعد قضاء نحو سنتين في حكومة الأقلية، مراهنا على الاستفادة من تدبيره للجائحة بغرض الحصول على الأغلبية.
وبعدما كانت استطلاعات الرأي تصب في صالح ترودو والليبراليين، سرعان ما تغير مسارها وشق أوتولي عن حزب المحافظين طريقه ليساوي ترودو ويمنعه بالتالي من تشكيل حكومة أغلبية.
ومع نهاية هاته انتخابات، التي تعتبر الأكثر كلفة في تاريخ البلاد بأزيد من 400 مليون دولار، يظل المعطى الانتخابي دون تغيير تقريبا مقارنة بسنة 2019.
ميدي1نيوز+ومع