تواجه المرشحون الثلاثة لخلافة المستشارة أنغيلا ميركل الليلة الماضية في أول مناظرة تلفزيونية كبرى تجرى بينهم، ضمن ثلاث مبرمجة في سباق التشريعيات المقرر في السادس والعشرين من الشهر المقبل.
وجمعت المناظرة بين مرشح المحافظين الحزب الديمقراطي المسيحي، أرمين لاشيت، الذي تقلل استقراءات الرأي نسبيا من شعبيته، ومرشح الحزب الاشتراكي الديموقراطي أولاف شولتز الذي رسم لنفسه شخصية صارمة لدى الرأي العام المحلي، ومرشحة حزب الخضر أنالينا بيربوك التي تراجعت مكانتها مقابل زخم البدايات.
وحسب مراقبين محليين، لن تكون مهمة المرشحين سهلة على الإطلاق، خاصة بالنسبة لمرشح حزب المحافظين آرمين لاشيت الذي تراجعت شعبيته في الأشهر الأخيرة بشكل واضح، مضيفين أن الوضع ذاته، وإن بحدة أقل، سيكون بالنسبة لمرشحة الخضر أنالينا بيربوك. أما أولاف شولتس مرشح الحزب الاشتراكي الديموقراطي فقد "فاجأ الجميع حتى أعضاء حزبه" بحملة انتخابية ناجحة.
وتنظم المناظرة في وقت تتوقع فيه استطلاعات للرأي بنتائج شديدة التقارب بين الحزبين الشعبيين، التحالف المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديموقراطي، حيث أشارت قبل يومين آخر الاستطلاعات إلى نسبة 22 بالمائة لكل منهما، يليهما حزب الخضر بنحو 20 بالمائة.
بالمقابل، منح استطلاع جديد لنوايا الناخبين نشرت نتائجه صحيفة "بيلد أم زونتاغ" اليوم الأحد، الحزب الاشتراكي 24 بالمائة، أي بزيادة 2 بالمائة من عدد الأصوات، مقابل 21 بالمائة للتحالف المسيحي الذي خسر نقطة مأوية.
وبغض النظر عن مجريات المناظرة والانطباعات التي تركتها لدى الناخب الألماني تظل استقراءات الرأي متقاربة بين الأحزاب الثلاثة مما يصعب التكهن بنتائج التشريعيات.
عن هذا الجانب نستمع إلى توضيحات مالك أبو معيليق، المحلل السياسي من برلين.
ميدي1 راديو