أعلنت حكومة جنوب إفريقيا، الأحد، تنفيذ العديد من الاعتقالات، مع انتشار الاحتجاجات العنيفة المناهضة لسجن الرئيس السابق جاكوب زوما، في مدينة جوهانسبورغ، المركز الاقتصادي لجنوب إفريقيا.
وتعرضت العديد من المتاجر للنهب في ضواحي جوهانسبورغ، وأغلقت الطرق والشوارع الرئيسية داخل وحول أكبر مدينة في جنوب إفريقيا، من قبل المتظاهرين الذين يطالبون بالإفراج عن زوما.
وقالت الكولونيل بريندا موريديلي، في بيان للهيكل الوطني المشترك للعمليات والاستخبارات، الذي ينسق جميع عمليات الأمن وإنفاذ القانون في أنحاء البلاد "استجبنا الليلة الماضية بسرعة لحوادث متفرقة من نهب للمتاجر، وإغلاق الطرق في جيبستاون وألكسندرا (ضواحي في جوهانسبرغ) واعتقلنا 25 مشتبها".
وأضاف البيان أن "الشرطة فرقت حوالي 300 شخص في ضاحية جيبستاون، حيث أغلقوا الطريق السريع "M2".
كما ألقت الشرطة القبض على 7 من المشتبه بهم، حيث تم العثور على أربعة منهم داخل أحد المتاجر، وتم اعتقال ثلاثة "بتهمة العنف العام وحيازة ممتلكات مشتبه أنها مسروقة"، وفقا للبيان.
وأضاف المصدر ذاته أنه "تم اعتقال 18 مشتبها آخرا، في بلدة الكسندرا، شمالي جوهانسبورغ، بتهم بينها ارتكاب أعمال عنف، وحيازة ممتلكات مشتبه أنها مسروقة، وإلحاق أضرار متعمدة بالممتلكات".
يشار إلى أن زوما متهم باختلاس أموال عامة خلال السنوات التسع التي قضاها في السلطة. ومنذ إنشاء لجنة تحقيق في فساد الدولة عام 2018، كثف الرئيس السابق جهوده لتجنب الإدلاء بشهادته، ما قاد إلى الحكم عليه بالسجن بتهمة تحقير القضاء.
وسلم زوما (79 عاما)، يوم الأربعاء، نفسه إلى سلطات السجون، تنفيذا لحكم بالسجن لمدة 15 شهرا صدر بحقه بتهمة ازدراء القضاء.
ومنذ ذلك، اندلعت الاحتجاجات رفضا لاعتقال الرئيس السابق، وتنحصر المظاهرات إلى حد كبير في المدينة الساحلية حتى الآن.
مدي1 نيوز.كوم و (و.م.ع)