أفادت اللجنة العلمية لمجابهة كورونا، بأن السلالة البريطانية لفيروس كورونا هي الأكثر انتشارا في تونس، التي سجلت أزيد من 10 آلاف حالة وفاة، منذ ظهور الجائحة بالبلاد، في مارس 2020.
ووصف عضو اللجنة العلمية لمجابهة كورونا، أمان الله المسعدي، في تصريح صحفي، أمس الخميس، السلالة البريطانية ب"السلالة الطاغية" في إشارة إلى سرعة انتشارها، محذرا من مخاطرها المتمثلة أساسا في قدرتها على التسبب في حالات خطيرة لدى المصابين بغض النظر عن سنهم، أو ما إذا كانوا حاملين للأمراض المزمنة من عدمه.
وذكر أن الإصابة بهذه السلالة تعرض المصاب إلى تعكر سريع في الحالة الصحية، وتؤدي إلى تسجيل إصابات خطيرة لدى الأطفال والأشخاص غير المصابين بالأمراض المزمنة، مشددا على ضرورة الوقاية أيضا من مخاطر دخول سلالات أخرى متحورة، من بينها السلالتان الجنوب افريقية والبرازيلية، اللتان لا تقلان خطورة عن السلالة البريطانية.
ورجح عضو اللجنة، تسجيل حالات إصابة للمرة الثانية بفيروس كورونا، مذكرا بأن فترة المناعة الطبيعية التي يكتسبها المتعافون من المرض تتراوح بين 4 و6 أشهر.
وفي المقابل، حذر المسعدي من استمرار المنحى التصاعدي الحالي لنسق تسجيل الاصابات بفيروس كورونا، الذي ينذر بفقدان السيطرة على الوضع الصحي، مشيرا إلى أن المنظومة الصحية التونسية تعمل حاليا فوق طاقتها ولا يمكنها الاستمرار إلى أجل غير مسمى.
وأكد أن قرار اللجنة العلمية لمجابهة هذا الفيروس، البقاء في حالة انعقاد دائم، منذ الاثنين الماضي، هدفه الوقوف على خطورة الأزمة وتقديم المقترحات الملائمة في الإبان إلى الهيئة الوطنية من أجل احتواء الجائحة.
وبلغ العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في تونس، 294 ألفا و138 حالة، منها 10 آلاف و63 وفاة.
ميدي1 نيوز و(و.م.ع)