أكد تقرير للمندوبية السامية للتخطيط أن الوضعية المالية للنساء تدهورت خلال فترة الحجر الصحي، بسبب هشاشة وضعيتهن في سوق الشغل.
وأظهر التقرير، الذي يحمل عنوان "تحليل لتأثير جائحة كوفيد-19 على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي للأسر" حسب النوع الاجتماعي والذي أصدرته المندوبية بشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، أنه "عموما، وفي خضم الأزمة، شكلت الأجور مصدر الدخل الرئيسي بالنسبة لـ 18 بالمائة من الأسر التي تسيرها نساء، مقابل 25,5 في المائة من الأسر التي يديرها رجال"، مشيرا إلى أن هذا الأمر يبقى صحيحا بغض النظر عن وسط الإقامة أو قطاع النشاط أو الفئة المهنية.
وعزا التقرير الفرق بين الرجال والنساء إلى "طبيعة المناصب التي تشغلها المرأة، والتي تبقى "أقل أهمية" من تلك التي يشغلها الرجال، وهو ما يفسر لماذا تتم التضحية بهن أولا عند وقوع الأزمة".
من جهة أخرى، أبرز التقرير أن عدد الرجال الذين صرحوا أنهم استخدموا مذخراتهم لتغطية نفقاتهم خلال الأزمة فاق عدد النساء (26 في المائة مقابل 16 في المائة للنساء) وجاء إصدار هذا التقرير بناء على نتائج البحث الذي قامت به المندوبية حول تأثير جائحة كوفيد-19 على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي للأسر، في إطار برنامج شراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، الذي يهدف إلى خلق بيئة مؤسساتية ملائمة لإنتاج ونشر واستخدام الإحصائيات المستجيبة للنوع الاجتماعي، وتعزيز إنتاجها ودعم نشرها، وتسهيل الولوج إليها من طرف جميع المستخدمين في المغرب.
واستند التقرير إلى المعلومات التي تم تجميعها انطلاقا من بحثين أجرتهما المندوبية السامية للتخطيط لدى الأسر أثناء الحجر الصحي وبعده، ليقدم تحليلا لعواقب كل من الأزمة الصحية والتدابير المختلفة المتخذة للتخفيف من آثارها، مبرزا حدة هذه الأزمة من منظور النوع الاجتماعي، وكذا الفوائد المستمدة من السياسات العمومية التي تم تنفيذها.
فيد باك اقتصاد ليوم الثلاثاء يوقعه يوسف النعماني.
ميدي1 راديو