منح مجلس الشيوخ الإيطالي مساء الأربعاء، الثقة لحكومة ماريو دراغي الجديدة بأغلبية 262 صوتا مقابل 40 وامتناع عضوين عن التصويت.
ويرتقب أن يصوّت مجلس النواب على منح الثقة اليوم الخميس، لتستكمل بذلك الحكومة الجديدة صلاحيتها، ومن ثمة تشرع في تنفيذ برنامج إعادة بناء للبلاد التي تعيش أزمة صحية واقتصادية غير مسبوقة.
وقال دراغي في أول خطاب له أمام البرلمان إنه "على غرار حكومات فترة ما بعد الحرب مباشرة، تترتب علينا مسؤولية إطلاق إعادة إعمار جديدة". وأضاف "إنها مهمتنا كإيطاليين: أن نترك بلدا أفضل وأكثر عدلا لأبنائنا وأحفادنا".
وأكد على أن "الواجب الأساسي الذي ندعو إليه جميعا وأنا في المقام الأول بصفتي رئيس المجلس، هو محاربة الوباء بشتى الوسائل وإنقاذ أرواح مواطنينا"، بينما تأخرت حملة التطعيم بشكل كبير بسبب مشاكل تتعلق بالإمداد.
ومن جهة أخرى ، قال ماريو دراغي إنه "بدون إيطاليا لا وجود لأوروبا". كما أكد رغبته في "تعزيز" العلاقات "الإستراتيجية" مع فرنسا وألمانيا.
وأبرز رئيس الوزراء الإيطالي ضرورة العمل من أجل "اتحاد أوروبي أكثر تكاملا يوفر ميزانية عامة مشتركة وقادر على دعم الدول الأعضاء خلال فترات الركود"، مشددا في الوقت نفسه على "عدم التراجع عن خيار اليورو".
ويتولى دراغي رئاسة الحكومة خلفا لجوزيبي كونتي، بينما تشهد البلاد وضعا صعبا جدا. فقد سجلت إيطاليا التي أودى وباء كوفيد-19 بحياة أكثر من مئة ألف شخص فيها، واحدا من أكبر تراجعات إجمالي الناتج الداخلي في منطقة اليورو بلغ 8,9 بالمئة في 2020. ويأمل ثالث أكبر اقتصاد في المنطقة في الحصول على أكثر من 220 مليار يورو (267 مليار دولار) كتمويل من الاتحاد الأوروبي ليتمكن من التعافي، لكن دفعها يرتبط بتقديم خطة مفصلة عن النفقات إلى بروكسل بنهاية أبريل المقبل، وهو إحدى مهام الحكومة الجديدة.
مدي1 نيوز.كوم و (و.م.ع)