أكد رئيس الوزراء الإيطالي الجديد ماريو دراغي، اليوم الأربعاء 17 فبراير أن "محاربة الوباء بكل الوسائل" في بلاده، يمثل "أولوية قصوى" بالنسبة للحكومة الجديدة وأن تحقيق" الوحدة" هو واجب يقع على عاتق الجميع.
وفي أول خطاب له قدم خلاله برنامج حكومته أمام البرلمان، قال دراغي إن "الواجب الأساسي المدعوون جميعًا إلى الالتزام به، وأنا في المقام الأول بصفتي رئيسا للوزراء ، يتمثل في مكافحة الوباء بكل الوسائل وإنقاذ أرواح مواطنينا".
وبحسب بيانات رسمية فقد أودى فيروس كوفيد- 19 بحياة حوالي 100 ألف شخص في إيطاليا ، وهي ثاني أعلى حصيلة في أوروبا بعد بريطانيا وسابع أعلى معدل في العالم. كما أحصت 2.74 مليون حالة إصابة حتى الآن.
ودعا دراغي إلى "إعادة بناء" إيطاليا التي تضررت بشدة من الأزمة الصحية والاقتصادية داخل "اتحاد أوروبي أكثر تكاملاً".
ويرتقب أن يحصل ماريو دراغي وحكومته في وقت لاحق اليوم على ثقة مجلس الشيوخ ويأتي عقب ذلك دور مجلس النواب غدا الحميس، لتستكمل بذلك الحكومة الجديدة صلاحياتها الدستورية.
وتنتظر تحديات ضاغطة رئيس البنك المركزي الأوروبي السابق ماريو دراغي لإنقاذ ثالث أكبر قوة اقتصادية في منطقة اليورو ، من ضمنها إنجاح حملة التطعيم التي تأثرت على غرار باقي البلدان الأوروبية ببطء تسليم اللقاحات ، حيث تم لحدود اليوم تطعيم حوالي ثلاثة ملايين إيطالي فقط من أصل 60 مليون، كما تتمثل هذه التحديات في تنفيذ خطة الانتعاش الاقتصادي ، وخفض الديون التي تراكمت على البلاد والبالغ قدرها 2600 مليون أورو ، أي 158 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي في نهاية 2020 وهو أعلى معدل في منطقة الأورو بعد اليونان.
ويتعين على إيطاليا أن تقدم لبروكسل بحلول 30 أبريل المقبل مقترحاتها بشأن إنفاق أكثر من 200 مليار يورو سيتم تخصيصها لها كجزء من خطة الإنعاش الأوروبية الضخمة التي تقررت في يوليوز الماضي.
ميدي1 تيفي.كوم و و.م.ع